| تفاصيل الخبر |
مشروع الواحة الخضراء لجامعة الأنبار: منارة للاستدامة
2024-07-22
نشر باحثون من مركز تنمية حوض أعالي الفرات في جامعة الأنبار، دراسة رائدة في وقائع المؤتمر الدولي حول البيئة والاستدامة 2023، الذي عقد في جامعة الانبار والذي كان بعنوان: (International Conference on Environment and Sustainability ICES 2023)، الدراسة سلطت الضوء على التأثير الإيجابي الكبير لمشروع "جامعة الأنبار واحة خضراء" على الغطاء النباتي المحلي، أجرى الدراسة كل من: (الدكتور هيثم عبد المحسن عفن، والاستاذ الدكتور عمار حاتم كامل، والدكتور بشير خليل إبراهيم، والدكتور اثير سليم المولى)، وأظهرت الدراسة فعالية الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية في مراقبة التغيرات البيئية.
لقد قطعت جامعة الأنبار خطوات كبيرة في مجال الاستدامة البيئية بمشروعها الطموح "جامعة الأنبار واحة خضراء". حيث تم إطلاق هذه المبادرة في عام 2021، بهدف تحويل موقع الجامعة إلى مساحة خضراء خصبة، ومعالجة قضاياً حرجة مثل تغير المناخ وتلوث الهواء.
كان الهدف الرئيسي من البحث هو مراقبة ومتابعة الغطاء النباتي وظروف الجفاف في جامعة الأنبار، حيث استخدمت الدراسة مؤشرات متعددة لتقييم التأثير البيئي لمشروع "الواحة الخضراء"، وأظهرت أن المشروع كان له تأثير إيجابي على الغطاء النباتي في موقع الجامعة، على الرغم من اختلاف مؤشرات الرطوبة، وأظهرت أيضاً مؤشرات الغطاء النباتي تحسنًا ملحوظًا، مما يشير إلى أن المنطقة تحافظ على غطاء نباتي أفضل مع مرور الوقت. وسلطت الدراسة الضوء على زيادات كبيرة في المساحات الخضراء وصحة النباتات، وهي أمور حاسمة للتخفيف من آثار تغير المناخ وتحسين جودة الهواء.
أُجري البحث على مرحلتين: جمع البيانات والتحليل الإحصائي باستخدام صور الأقمار الصناعية من Sentinel-2 L2A)) لجمع البيانات على مدى خمس سنوات (2018-2023). استخدمت الدراسة اختبار (أندرسون- دارلينج) للانحراف العادي وتحليل الاتجاهTrend) ) لتقييم التغيرات في الغطاء النباتي.
وشملت الإحصاءات الرئيسية من الدراسة:
- زيادة بنسبة 220% في المساحات الخضراء داخل الحرم الجامعي، من 22,575 م² إلى 49,600 م².
- زيادات كبيرة في المساحات الخضراء في كليات مختلفة، بما في ذلك طب الأسنان (زيادة بنسبة 724%)، الطب (زيادة بنسبة 153%)، والزراعة (زيادة بنسبة 365%).
وتؤكد النتائج على فعالية مشروع "الواحة الخضراء" في تعزيز الغطاء النباتي ومعالجة التحديات البيئية. وأخيراً تعتبر هذه الدراسة أنموذجًا ناجحاً لحملات التشجير المماثلة في المناطق الجافة وشبه الجافة، كما توفر بيانات قيمة للبحث المستقبلي والمبادرات التنموية المستدامة، وعبر الباحثون عن دعمهم لهذا النوع من المشاريع لما يعزز المشروع ليس فقط جودة الحياة للطلاب والموظفين، بل يمثل أيضاً مثالاً يحتذى به للمؤسسات الأخرى الساعية لتحقيق مستقبل أكثر خضرة وأكثر استدامة.
رابط البحث للاطلاع على الدراسة:
https://link.springer.com/chapter/10.1007/978-3-031-57054-4_6
#مركز_تنمية_حوض_اعالي_الفرات
#Upper_Euphrates_Basin_Developing_Center
