تفاصيل الخبر |
دور مركز أعالي الفرات لأبحاث التنمية المستدامة في تحقيق التنمية المستدامة
2025-01-04
الدكتور أحمد طه ياسين المعاضيدي
مركز أعالي الفرات لأبحاث التنمية المستدامة - جامعة الانبار
تُعّرف التنمية المستدامة بأنها عملية للنهوض بالمجتمع نحو حياة أفضل من خلال استغلال موارد المجتمع أفضل استغلال ممكن، وتنمية المدن والشركات والأراضي؛ بهدف تنمية المجتمع بجميع جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية بما يتناسب مع احتياجاته وإمكانياته، وذلك للوصول إلى رفاهيته وتنميته وتحسين وضعه العام.
ومن هذا المنطلق سعى مركز أعالي الفرات لأبحاث التنمية المستدامة في جامعة الانبار منذ تأسيسه إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك باستحداث الاقسام العلمية (قسم تنمية الموارد البشرية، قسم تنمية الموارد الطبيعية، قسم التخطيط وقواعد البيانات) التي تحاكي متطلبات التنمية المستدامة معززة بالمختبرات التخصصية التي أصبحت ذات كفاءة عالية لما فيها من باحثين ذو خبرة كبيرة، وأجهزة علمية متطورة يمكنهم من خلالها تحليل أغلب المواد التي يحتاجها الباحثون وطلبة الدراسات العليا من داخل وخارج الجامعة. إضافة إلى التركيز على البحث العلمي في مجالات مختلفة كاستخدام الطاقة النظيفة والتشجير بالتوسع في المساحات الخضراء، وإعداد قواعد بيانات لمختلف القطاعات، وكذلك تطوير مناهج البحث العلمي التي تدعم الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة المائية، وذلك للتصدي لمواجهة التحديات البيئية، كما يشجع المركز الأبحاث المتعلقة بالتكنولوجيا النظيفة، مما يسهم في إيجاد حلول مبتكرة لمشاكل تلوث الهواء وذلك بتعزيز التنوع البيولوجي، خصوصاً أن العالم ما يزال يختنق جراء استخدام الوقود الأحفوري (من الفحم والنفط والغاز الطبيعي)، ومع أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية لوحدها يمكنها توفير آلافِ أضعافِ ما يحتاجه الكوكب كله من الطاقة، إلا أنه ما زال حرق الوقود الأحفوري، الذي يلوث الهواء ويسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي تقع مسؤوليتها على عاتق الجميع، حيث تشير التقديرات إلى أن بضعة ملايين من البشر يموتون كل عام نتيجة إصابتهم بالأمراض الناجمة عن تلوث الهواء.
ولم يتوقف المركز إلى هذا الحد بل سعى إلى تحقيق كل ما يتناسب مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة فقام مؤخراً بتعديل أسم المركز من (مركز تنمية حوض أعالي الفرات) إلى (مركز أعالي الفرات لأبحاث التنمية المستدامة) ليتماشى أسم المركز الجديد مع الرؤيا والرسالة والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، بل واستحدث قسمين آخرين وهم كل من (قسم البيئة والتلوث وقسم الأرصاد المناخية) ليرتفع عدد الأقسام في المركز إلى خمسة أقسام.
وبناءً على ما تم ذكره بدء المركز العمل على ابرام آليات التعاون والشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية وذلك بتعزيز تبادل المعرفة والخبرات في مجالات الاستدامة، فهو بذلك يساهم في بناء مستقبل مستدام يهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف الجوانب، ويسهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية الشاملة. وعيه يوصي الباحث بما يلي:
w وضع سياسات بعيدة المدى لتحسين مؤشّرات التنمية الشاملة المتمثلّة أساسًا في الصحة والتعليم والسكن والبيئة.
w إدماج مؤشّرات التنمية المستدامة في المنظومات التعليمية بما يمكّن الهيئات التعليمية والطلابية من أن تكون شريكاً فاعلاً في وضع السياسات التنموية.
w تفعيل مؤسّسات الدولة من إعلام ومجتمع مدني لإزالة جميع العقبات التي من شأنها أن تعرقل سير العملية التنموية.
للاطلاع على بعض أنشطة وفعاليات مركز تنمية حوض أعالي الفرات التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة من خلال مشاهدة الصور التالية التي تم الاستعانة بها من الموقع الالكتروني للمركز:
يخص طلبة الدراسات العليا والباحثين
زراعة البيت البلاستيكي
دراسة سد مكحول
تراكيز الملوثات
تشجير مركز الاورام
#مركز_تنمية_حوض_اعالي_الفرات
#Upper_Euphrates_Basin_Developing_Center