| تفاصيل الخبر |
مخاطر التلوث البكتيري داخل صالات العمليات الجراحية وردهات الرقود
2025-02-10
مركز اعالي الفرات لأبحاث التنمية المستدامة/ جامعة الانبار
تعد التهابات البكتيرية لجروح العمليات التي تحصل للمريض بعد العمليات الجراحية في المستشفى من احد المشاكل الصحيـــة، وتكون هذه النسبة مختلفة من مستشفى لآخر وقد تحصل هذه الالتهابات مباشرة بعد العمليــــة أو بعد إجراء العمليـــة بعدة أيام، وتحدث نتيجة لحدوث ضعف أو خلل في الجهاز المناعي او بسبب امراض يعاني منها المريض سابقا أو نتيجة اخذ الأدوية مثل الأسترويدات، فضلاً عن مقاومة المضادات الحيوية قد يكون سبب في انتشار البكتريا وعدوى الجروح وهذه البكتريا ممكن ان تكون موجودة ومنشرة داخل صالة العمليات، فقد وجد ان حوالي 10% من حالات العدوى ممكن ان تؤدي الى الوفاة نتيجة مضاعفات العدوى فمن المعروف ان لا يزيد عدد البكتريا داخل صالة العمليات عن 35 خلية بكتيرية ضمن مساحة لا تتجاوز عن (3) م2، ومن اهم انواع البكتريا المنتشرة والتي تم عزلها من غرف صالة العمليات والتي ممكن ان تسبب اختلاجات التهابية ممرضة في حالة تلويثها للجروح خلال اجراء العمليات الجراحية داخل صالة العمليات هي:
(Escherichia coli, Enterobacter aerogenes, Shigella sp, Salmonella sp, Klebsiella sp, Pseudomonus sp, Aeromonus sp).
وبالرغم من الاستعدادات الكثيرة والتحضيرات قبل العمليات الجراحية والمعالجة الوقائية بالمضادات الحيوية والكحوليات، فإن التهابات الجروح تكون واحدة من المضاعفات الرئيسية البارزة بعد العمليات الجراحية، وتكون مصادر عدوى العمليات الجراحية إما مصادر داخلية أو مصادر خارجية فالتلوث داخل غرف العمليات من عدم تعفير جدران غرف صالات العمليات ضمن فترات زمنية مناسبة وكذلك عدم استعمال المطهرات والمعقمات بالتراكيز المناسبة قبل وبعد العمليات الجراحية، واستعمال الادوات الجراحية الغير معقمة بشكل صحيح، وعدم تنقية غرف العمليات بالهواء، وعدم نظافة اليدين يسبب حدوث التلوث الميكروبي لجروح العمليات، فمن المعروف ان خطر عدوى العمليات الجراحية متعلق بالمريض والعملية الجراحية ومدى تعقيم غرفة العمليات الجراحية والطاقم الطبي، ومن هنا حثت الدراسة على التوعية والتثقيف الصحي للعاملين في المستشفى وغرف العمليات، وتوفير الادوات المعقمة، واستعمال التراكيز المناسبة للمطهرات، للتعقيم ومعالجة الحاملين للبكتيريا من الطاقم الطبي حتى لا يكونوا مصدر للعدوى بسبب علاقتهم المباشرة بالمرضى.
اسباب انتشار العدوى:
1- ان زيادة أعداد المرضى في غرفة الرقود الواحدة قبل وبعد اجراء العمليات الجراحية تؤدي إلى زيادة نسبة التلوث الجرثومي نتيجة لعوامـل داخليـة أو خارجيـة، فالعوامل الخارجية تخص بيئة المستشفى والعوامل الداخلية تخص المرضى اذ ان هذه الاسباب ممكن ان توفر الأجـواء المناسـبة لانتشار هذه الجراثيم إلى داخل الصالات أو الردهات التي يرقدون فيها، إذ نلاحظ إن لزيادة عدد الراقدين اثر في زيادة التلوث طوابق المستشفى وبالأخص صالات العمليات.
2- بالنسبة الى أسرة اجراء العمليات الجراحية فهي ممكن ايضاً ان تتلوث بالجراثيم، فقد تم عزل بعض أنواع البكتيريا من طاولة العمليات التي تكون ملامسة لجسم المريض بالرغم من ارتداء المريض ملابس معقمة خاصة وقت إجراء العملية قبل استلقائه على السرير.
3- حسب موقع العملية المطلوب اجرائها في جسم المريض، فمثلاً في العمليات التي يتم اجرائها في منطقة التهاب الجهاز البولي فإن هذا الموقع هو بالأصل يكون موطن لاستيطان الجراثيم المرضية، وهذا الموقع يختلف فيما اذا اجريت العملية لإزالة الغدد الدرقية فمن هنا مكان الجرح له دور كبير في انتشار البكتريا.
4- مناعة المريض لها دور كبير في مدى مقاومة الشخص الذي تمت اجراء عملية جراحية ضد حصول الالتهابات بالبكتريا المرضية بعد اجراء العملية.
توصيات المانعة للتلوث:
1- غسل اليدين مع ارتداء القفازات
2- تطهير موقع جلد المريض الذي سيتم فيه اجراء العملية الجراحية
-3 المحافظة على تعقيم العناصر المستخدمة خلال اجراء العملية الجراحية مثل: (الادوية، والسوائل، والأجهزة)، ذلك بمنع تعرضها للأسطح الغير معقمة. وعدم إعادة استخدامها إذا كانت أحادية الاستخدام الا بعد تعقيمها مرة اخرى.
4- تعفير وتعقيم جدران وارضيات غرف صالات العمليات الجراحية خلال فترات زمنية مناسبة او عند حدوث تلوث يكون من الضروري عمل مثل هذا الاجراء.
#مركز_أعالي_الفرات_لأبحاث_التنمية_المستدامة
#Upper_Euphrates_Center_for_Sustainable_Development_Research
