| تفاصيل الخبر |
إدارة مشاريع الري في ظل التغيرات المناخية لقضاء الرمادي
2025-09-15
مركز أعالي الفرات لأبحاث التنمية المستدامة – جامعة الانبار
ان المشاريع الاروائية هي الحل الأمثل لمعالجة شحة المياه في ظل التغيرات المناخية، من ارتفاع في درجات الحرارة وقلة هطول الامطار، ان متوسط درجات الحرارة العالمية ارتفع بمقدار 0.85 مْ بينما ارتفعت في منطقة الدراسة (1.5مْ) خلال 36 سنة بينما تناقصت كمية هطول الامطار (5.1 ملم ) وارتفاع معدلات التبخر التي انعكست على النشاط الزراعي من خلال زيادة المتطلبات المائية، لذا اهتمت الحكومات المحلية على حل العجز المائي الذي واكب تلك التغيرات المناخية والابتعاد عن الري التقليدي القديم الذي استنزف كميات كبيرة من مياه نهر الفرات مما أدى الى رفع مستوى مياه باطن الأرض الى سطح التربة وارتفاع منسوب مياه المبازل وأيضا عمل على انتشار مظاهر الملوحة ومن ثم ضعف إنتاجية التربة من المحاصيل الزراعية والبستنية.
ان الاعتماد على المشاريع الاروائية المبطنة في محافظة الانبار لها مميزات كبيرة كتحسن جودة المياه وابتعادها عن المجمعات السكنية المنتشرة وعدم هدر مائي كبير الى باطن التربة بفعل عمليات الرشح وأيضاً سهولة صيانة المشاريع وسهولة إيصال فرق الصيانة لها وحل اشكالياته وتحسن خصوبة التربة وصول المياه بالسرعة الممكنة وإمكانية التحكم في أوقات الري حسب حالات الطقس اليومية. ان الإدارة في هذا المورد لها أهمية كبيرة وان نجاح الزراعة بأقل هدر مائي والامكانيات المتاحة ناتجة من خلال إدارة مناسبة تتمتع بمعرفة ما يتطلبه الواقع الزراعي في جميع مواسمه واكتفاء حاجة السكان من ذلك المورد بطرق عقلانية رشيدة لذا يستوجب على الإدارة ان تراعي الواقع الزراعي بمواسمه الصيفية والشتوية بما تقتضيه النشاطات الزراعية في قضاء الرمادي، وان ضعف الإدارة للموارد المائية ادى الى سيادة زراعة المحاصيل الشتوية على زراعة المحاصيل الصيفية، وقلة تنوع الإنتاج الزراعي، وزيادة استخدام الأراضي بزراعة محصول احادي الموسم ويزرع لعدة سنوات متتالية، وارتفاع أسعار العلف وتذبذب في أسعار المواشي وقلة اعدادها، وضعف النشاط الاقتصادي.
وان الطرائق المثالية لمعالجة ألازمات المائية تستوجب عمل الإدارة على ان تمتلك القرارات والسياسات المائية دون الاضرار بالواقع الزراعي او الاضرار بمياه نهر الفرات كحصة مائية من حق جميع المساحات التي يمر فيها نهر الفرات ، وري المحاصيل في الأوقات التي تنخفض فيها درجات الحرارة لمنع وتقليل التبخر والحفاظ على منسوب التصريف المائي لكل المحطات المشاريع الاروائية من اجل انتظام الإرواء وإيصاله لأبعد نقطة، ان نظام المراشنة ثلاثة أيام في الأسبوع من حصة المشاريع الاروائية مع الحفاظ على ساعات التشغيل دون التقليل منها ، في حين وحصول عجز مائي يقلل الحصة المائية من ثلاثة أيام في الأسبوع الى يومين وحتى الى يوم واحد كأقصى حد مع الحفاظ على طاقته التصريفية ، ان انخفاض منسوب المياه في القنوات الاروائية في ايامها المحددة بسبب تشغيل مضخة واحدة التي تعمل على هدر المائي وعدم ري الأراضي الزراعية بالمياه المطلوبة الان المشاريع مصممه ومحكمه بطاقة ثلاثة مضخات لكل محطة من المشاريع الاروائية ان هذا النقص يؤدي الى عدم ري الأراضي الزراعية القريبة من مشاريع الري وأيضا يؤدي الى حدوث التجاوز على القنوات الاروائية وحدوث المشاكل من قبل المزارعين .والعمل على حث المزارعين على زراعة المحاصيل الصيفية التي لا تطلب كميات كبيرة من المياه كزراعة محصول الماش والسمسم وغيرها لتفادي شحت المياه وهدرها والعمل على الصيانة الدورية للمشاريع والمضخات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
#مركز_أعالي_الفرات_لأبحاث_التنمية_المستدامة
#Upper_Euphrates_Center_for_Sustainable_Development_Research
